تحولت دمية عملاقة لفتاة سورية تبلغ تسع سنوات، ضمن مشروع مسرحي للتعريف بأزمة اللاجئين السوريين، إلى هدف لليمين والمعادين للهجرة في اليونان التي من المنتظر أن تمر عبرها في طريقها إلى أوروبا.
وصوت المجلس المحلي في بلدة ميتيورا وسط اليونان، على منع الدمية من السير في المنطقة، التي تضم موقعا للتراث العالمي لليونسكو معروفا بمجموعته من الأديرة الأرثوذكسية المبنية على تشكيلات صخرية شاهقة.
وبرر أعضاء المجلس، إضافة إلى الأسقف المحلي، موقفهم بأنه "لا ينبغي السماح للدمية التي تصور لاجئة مسلمة بالمرور من منطقة لها أهمية للمؤمنين الروم الأرثوذكس"، حسبما نقلت "الحرة".
واشتكت مجموعة تراثية محلية من أن المبادرة يمكن أن تجلب المزيد من اللاجئين إلى بلد استقبل بالفعل عشرات الآلاف.
من جهته، عبر رئيس بلدية ميتيورا، ثيودوروس أليكوس، عن قلقه من وجود "دمية مسلمة من سوريا" في منطقة غنية بالأهمية الأرثوذكسية وتحظى بشعبية كبيرة للسياحة الدينية.
وقرر المجلس أنه لن يتم منع الدمية من عبور بلدة كالامباكا الرئيسية بالبلدية فى طريقها عبر اليونان، لكنه لن يسمح لها بدخول القرى القريبة من الأديرة.
وهددت جمعية التراث المحلي أن ذلك ليس كافياً، وأن دخول الدمية سيكون "إهانة" وسيسبب احتجاجات، مقترحة إدخالها في صندوق.
04.08.21 #LittleAmal waits for a train on a quiet platform at Selçuk station hoping it will take her to where she wants to be… With her mother. Back at school. Safe.
— Little Amal (The Walk) (@walkwithamal) August 25, 2021
There is still a long road ahead on #TheWalk before she finds what she’s looking for... pic.twitter.com/eBMwehf5qP
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، قالت إنه في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي ستنطلق دمية عملاقة تدعى أمل، وتجسد فتاة سورية صغيرة، في رحلة لجوء رمزية من تركيا إلى أوروبا عبر مسافة سيبلغ طولها أكثر من 8 آلاف كيلومتر.
وسيسلّط هذا العمل الدرامي الضوء على قصص رحلات عبور الأطفال اللاجئين، والتحديات التي يواجهونها، باعتبار أن "أمل الصغيرة" تشرح بعضاً من مآسيهم.
اقرأ أيضاً: موت صناعي موالٍ بسكتة قلبية بعد إغلاق حكومة الأسد مصنعه في حلب
وستسافر "أمل" من الحدود السورية عبر تركيا واليونان وإيطاليا وسويسرا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا، قبل أن ينتهي بها المطاف في مدينة مانشستر شمالي المملكة المتحدة.
شاهد إصداراتنا: